بيان إلى الرأي العام باسم أمهات السلام لمجلس عوائل الشهداء إقليم عفرين.

القاء بيان الى الرأي العام باسم أمهات السلام لمجلس عوائل الشهداء إقليم عفرين من أجل العنف ضد المرأة.  بتاريخ 23-11-2023 باللغة الكردية من قبل الرفيقة "دجلة معمو" واللغة العربية من قبل الرفيقة "زكية يوسف" وجاء في نص البيان ما يلي: بيان إلى الرأي العام العالمي .. باسم أمهات السلام لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعتي عفرين _ شهباء .. بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في 25/ تشرين الثاني، نحيي في شخص الأخوات ميرابال، سكينة جاسز،  جيجك ، هفرين خلف، ريحان  وجيان تولهلدان وكافة النساء الرائدات اللواتي ناضلن بوعي كبير وبشكل منظم ضد النظم الفاشية، وتم اغتيالهن على يد قوى الظلم والاحتلال، ونؤكد أن نضالهن مشاعل تنير دربنا وتعزز فينا إرادة المقاومة والنضال حتى التحرر والانتصار. إن النظام العالمي المهيمن  يعيش في أزمة بنيوية وهذه الأزمة تعود لبدايات القرون السابقة و مستمرة إلى الآن . وقد لا يكون أمامنا فرصة سوى بتصعيد نضال المرأة والشعوب المضطهدة والخروج بثورة مجتمعية واعية ، ولن يكون كافياً تنظيم احتجاجات ضد العنف والمجازر الممارسة بحق النساء، على أهميتها، بل وإظهار المواقف الراديكالية لتنظيم هذا الوعي بالحماية الذاتية. ان موت المرأة يعني موت الحياة وموت المجتمع والأخلاق والثقافة والطبيعة والحب والعدالة، وموت كل امرأة تخليداً للأبدية الذكورية المهيمنة والحداثة الرأسمالية ، فالذكورية المهيمنة لعصرنا تحافظ على نفسها من خلال كسر وقتل واستغلال جسد المرأة وهذا ما لا يمكن أن يستمر بعد الآن . فلقد تطورت الحركات النسوية في عصرنا واكتسبت ديناميكية كبيرة وخاضت نضالاً مهماً هذا العام أيضاً. ان نضالنا النسائي الذي يمتلك تجارب مختلفة وهو يتطلب أكثر من أي وقت مضى نماذج وأساليب جديدة لمواجهة الأيديولوجيات والنماذج الذكورية المهيمنة. اننا في لجنة المرأة بمجلس عوائل الشهداء نؤكد أن أيديولوجية حرية المرأة تضمن التحرر وفي الوقت نفسه ترسخ كينونتها وفقاً لعلم المرأة “جينولوجي” وتطور قوتها وحمايتها الذاتية، فلا يمكن اضعاف النظام الذكوري المهيمن والقضاء عليه فقط من خلال نضال عاطفي أو ردة فعل أو عمل ثوري بل على العكس من ذلك، كل نضال بدون تنظيم وأيديولوجية يؤدي الى نتيحة تزيد من تشجيع الهيمنة الذكورية وتكثف من توجهها،  وبالطبع هذا النضال مستمر ومع تعمق الأزمة في هذه المرحلة الحرجة من حياة الإنسانية من المهم للغاية لنا كنساء أن نستخلص الدروس من التاريخ والحاضر، وبالنضال الصحيح نتغلب على هذا النظام الذكوري المهيمن الذي وصل الى مرحلة بالغة الخطورة، ولذلك هناك ضرورة لتطوير نضال مشترك من خلال تطوير الاستراتيجيات والتكتيكات الصحيحة في العالم والمنطقة . إن القائد APO اعطى أهمية قصوى لتحرير المجتمع من العبودية وبالأخص لأجل تحرر المرأة من خلال الفكر والفلسفة قال القائد  بهذا صدد (  لا يتحرر المجتمع بدون تحرر المرأة من الذهنية المهيمنة السلطية ) إننا نرى في الوقت ذاته أن الحرب التي يشتد ضراوتها أكثر في هذه المرحلة وخاصة في الشرق الأوسط انما تؤثر على النساء اكثر من غيرهن، ففضلاً عن التمييز الجنسي والعنف الممارس ضد المرأة تأتي الحروب لتضاعف معاناة النساء وليدفعن مع اطفالهن ضريبتها الأكبر. فلنقم بثورة اجتماعية على أساس الحياة التشاركية ونبحث عن أمل جديد ويمكن لحركة الثورة المتحدة للمرأة ان تؤدي دورها الريادي أكثر من أي وقت مضى وتصبح قوة اجتماعية فاعلة. لا للعنف ضد المرأة بعد اليوم عاشت المقاومة المرأة ضد التميز الجنسي . المرأة ،الحياة ،الحرية  شهداءنا هم قدوتنا.

المعرض

img
img

الفيديو

img