بيان بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لانتفاضة قامشلو في مدينة الحسكة.

بياناً بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لانتفاضة قامشلو وذلك تحت شعار" سنفشل كافة المؤامرات بوحدة وأخوة الشعوب" وحضر البيان ممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وذلك في "دوار النسر في مدينة الحسكة". قُرأ البيان من قبل روان شيخو "لجنة المرأة في مجلس عوائل الشهداء " بيان إلى الرأي العام في الذكرى السنوية العشرين لانتفاضة قامشلو سنفشل كافة المؤامرات بوحدة وأخوة الشعوب . انتفاضة قامشلو في الثاني عشر من أذار عام 2004 التي كانت شرارتها الأولى في مدينة قامشلو لتعم كافة مناطق روج أفا وحلب ودمشق ضد السياسيات الشوفينية للنظام البعثي القمعي المستبد والذي استهدفت سلطاته الأمنية جماهير نادي الجهاد الرياضي في مباراته مع نادي الفتوة بالرصاص الحي المباشر مما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين العزل. لتكون البداية لإنتفاضة شعبية سلمية في مواجهة سياسات الإجرام والقتل والتمييز العنصري الشوفيني في البلاد ومحاولاته لخلق فتنة واقتتال بين المكونات ولكن النظام وأجهزته الأمنية واجهوا هذه الانتفاضة السلمية بآلة القتل والترهيب والاعتقال فكان استشهاد العشرات من الشهداء والجرحى واعتقال الآلاف من المواطنين تأكيداً على استمراره وانتهاجه الخيار الأمني العسكري في التعامل مع كافة القضايا الوطنية والابتعاد عن لغة الحوار والنظر للمواطنين على أنهم جميعاً سوريين دون تمييز العرق والجنس واللغة. لقد شكلت انتفاضة قامشلو البذرة التي وضعها الشعب الكردي لنفسه و لعموم السوريين نحو انطلاقة جديدة للنضال السلمي في مواجهة السياسات الغير ديمقراطية وكان محطماً لجدار الخوف والتردد بل أعطت الانتفاضة الروح المعنوية والثقة لإمكانية المقاومة وأحداث التغيير الديمقراطي الجذري في سوريا في جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبناء نظام ديمقراطي لا مركزي يسوده الحرية والعيش الكريم دون إقصاء أو تهميش إننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة في ذكرى انتفاضة قامشلو نستذكر شهداء الانتفاضة وكافة شهداء الحرية والديمقراطية ونؤكد بأن روح انتفاضة 12 آذار قد تجسدت بالتلاحم التاريخي بين كافة مكونات المنطقة من كرد عرب سريان آشور وأرمن وكافة المكونات السورية الأخرى عبر ترسيخ فلسفه الأمة الديمقراطية وثقافة العيش المشترك و أخوة الشعوب والاستمرار والتقدم والتطور المشروع للإدارة الذاتية الديمقراطية الذي أصبح أملاً ونموذج يحتذي به في سوريا وعموم المنطقة ، روح انتفاضة قامشلو تجسدت في تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية والذي كان ثمرة التضحيات الجسام من خبرة شابات وشباب شعبنا المقاوم وتلاحم و وحدة مكونات المنطقة في مواجهة كافة الأنظمة السلطوية المتآمرة على إرادة الشعوب والتي تسعى للمحافظة على سلطتها. وما المؤامرات والاتفاقات التي تجري بين هذه الأنظمة العلنية منها والسرية ضد تطلعات وآمال الشعوب في الحرية وبناء نظام ديمقراطي إلا تجسيد لذهنية الدولة الدكتاتورية وأنظمة الحكم الشمولية. وتأكيداً على إيماننا بأن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية هو مشروع حل لكافة القضايا والأزمات في المنطقة لذلك نناشد أبناء شعبنا للوقوف يداً واحدة أفراد أو مجموعات ومكونات وأحزاب سياسية في مواجهة سياسات التآمر والاحتلال المستهدفة لمشروعنا الديمقراطي من خلال تصعيد كافة سبل المقاومة والنضال لإنهاء الاحتلال والاستبداد والإرهاب وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية المجد والخلود لشهداء انتفاضة قامشلو روح انتفاضة قامشلو مستمرة في نضالنا ومشروعنا الديمقراطي عاشت أخوة الشعوب.

المعرض

img
img
img
img
img
img

الفيديو

img